تعتبر عملية تكميم المعدة نقطة تحول مهمة في حياة الكثيرين ممن يعانون من السمنة المفرطة فهذه الجراحة لا تقتصر على فقدان الوزن بشكل كبير فحسب بل تمتد آثارها لتشمل جوانب صحية ونفسية واجتماعية متعددة ومن بين هذه الجوانب تبرز العلاقة الزوجية التي قد تشهد تحولات كبيرة سواء كانت إيجابية أو محملة بالتحديات وفي بعض الأحيان قد تصل هذه التحديات إلى درجة أن يعبر أحد الشريكين عن مشاعر سلبية عميقة كأن يقول كرهت زوجتي بعد التكميم وهو شعور يعكس مدى تعقيد التغيرات المصاحبة.
إن فهم طبيعة هذه التغيرات لا يقتصر على الجوانب الجسدية المباشرة لعملية تكميم المعدة بل يمتد ليشمل الأبعاد النفسية والاجتماعية العميقة التي تتأثر بهذا التحول الجراحي فالتغير في شكل الجسم ونمط الحياة يمكن أن يؤثر على ديناميكيات العلاقة القائمة ويتطلب فترة من التكيف والتفاهم المتبادل لذا يهدف هذا المقال إلى تقديم دليل شامل وموثوق لفهم هذه التغيرات بالإضافة إلى تقديم نصائح عملية للتعامل معها مع التأكيد على أن الفهم المتبادل والدعم يُعدان مفتاحًا رئيسيًا لتجاوز أي صعوبات قد تنشأ وضمان استمرار علاقة صحية ومستقرة.
تلعب العلاقة الحميمية دوراً محورياً في بناء حياة زوجية متينة ومستقرة إذ تتجاوز كونها مجرد تلبية للرغبات الجسدية لتصبح مصدراً ثرياً للفوائد الصحية والنفسية والعاطفية التي تعمل على توطيد الأواصر بين الشريكين كما أن إدراك هذه الفوائد يعمق من تقدير أهمية هذه العلاقة ويبرز سبب ضرورة الاهتمام بأي تغيير قد يطرأ عليها خاصة بعد إجراءات مؤثرة مثل عملية التكميم التي قد تؤدي في حالات معينة لمشاعر معقدة مثل كرهت زوجتي بعد التكميم.
تسهم العلاقة الزوجية المنتظمة في تعزيز صحة الرجال بشكل ملحوظ فهي تساعد على تقوية عضلة القلب وتقلل من خطر التعرض للأزمات القلبية.
كما أنها تساهم في وقاية الرجال من سرطان البروستاتا عن طريق استبدال السوائل القديمة في الغدة بأخرى جديدة بالإضافة إلى دورها في موازنة هرمون التستوستيرون مما يحسن الصحة الجنسية العامة ويعزز الرغبة وهذه الفوائد تتجاوز مجرد المتعة لتشمل تحسينات فسيولوجية تسهم في الوقاية من الأمراض المزمنة مما يؤكد أن الحفاظ على حياة حميمية صحية يعد شكلاً من أشكال الرعاية الصحية الوقائية.
بالنسبة للنساء تقدم العلاقة الحميمية فوائد صحية متعددة وهي:
تنشط الدورة الدموية في الجسم وتزيد من تدفق الدم في الأوعية مما يعزز الصحة العامة.
تساهم في الوقاية من سلس البول وتقوية عضلات قاع الحوض مما يعزز القدرة على التحكم في المثانة.
تساعد في تخفيف آلام الدورة الشهرية وتقلصات الرحم المزعجة وتزيد من الرغبة الجنسية والقدرة على الوصول إلى النشوة الجنسية من خلال تنشيط المهبل وزيادة تدفق الدم فيه.
ممارسة الجماع بانتظام تعزز إفراز هرموني الإستروجين والتستوستيرون مما يحافظ على شباب البشرة والشعر.
تقلل من التوتر والقلق وتعزز الشعور بالسعادة والاسترخاء من خلال إفراز هرموني الإندروفين والأوكسيتوسين.
هذه الفوائد المتعددة تؤكد على أن العلاقة الحميمية تؤثر بعمق على التوازن الهرموني والمظهر الجمالي والحالة النفسية للمرأة مما يبرز كيف أن أي خلل فيها قد يؤثر على شعورها بالذات وحيويتها.
بعد الخضوع لجراحة تصغير المعدة يخوض الجسم رحلة من التغيرات الجسدية والنفسية العميقة التي تلقي بظلالها بشكل مباشر وغير مباشر على العلاقة الزوجية حيثُ تكون هذه التغيرات إيجابية في كثير من الأحيان بفضل زيادة الرغبة الجنسية وارتفاع منسوب الثقة بالنفس إلا أنه في المقابل قد تظهر تحديات جديدة تتطلب من الزوجين قدراً كبيراً من التفهم والدعم المتبادل لتجنُّب مشاعر سلبية قد تكون قاسية ومؤلمة كأن يشعر الزوج مثلاً أو يصرح بأنه كرهت زوجتي بعد التكميم أو يعاني من نفور من الزوجة بعد التكميم وهذه المشاعر تستدعي وقفة جادة لفهم أبعادها.
على الرغم من الفوائد الجمة لعملية التكميم قد تبرز بعض العوامل التي تؤثر سلباً على العلاقة الزوجية حيث إنه في الفترة الأولى بعد الجراحة قد يكون الجماع مؤلماً أو غير مريح بالإضافة إلى أن التغيرات الهرمونية السريعة والتقلبات العاطفية والنفسية خلال فترة التكيف مع نمط الحياة الجديد قد تؤثر على الرغبة الحميمة كما قد يعاني البعض من ضعف جنسي مؤقت نتيجة لهذه التغيرات الجسدية والهرمونية السريعة غير أنه غالباً ما يتحسن مع استقرار الوزن والصحة العامة وتكون التغيرات الجسدية والنفسية المحتملة التي قد تؤثر على العلاقة الزوجية ما يلي:
ترهل الجلد: فقدان الوزن السريع يمكن أن يؤدي إلى ترهل الجلد في مناطق مختلفة من الجسم بما في ذلك المنطقة التناسلية مما قد يؤثر على الثقة بالنفس أو الإحساس لدى الشخص الذي خضع للعملية أو على جاذبيته في نظر الشريك وهذا الترهل خاصة ترهل المهبل بعد التكميم يمكن أن يؤثر على الإحساس والمتعة.
نقص الفيتامينات والمعادن: سوء الامتصاص بعد الجراحة قد يؤدي إلى نقص في الفيتامينات والمعادن الأساسية للصحة الجنسية مثل الزنك وفيتامين د مما يستدعي الالتزام بالمكملات الغذائية الموصوفة.
الإرهاق والتعب: في الفترة الأولية بعد الجراحة قد يشعر الأفراد بالتعب والإرهاق مما يقلل مؤقتاً من الرغبة والقدرة الجنسية.
التغيرات النفسية والعاطفية: قد يمر الشخص بتقلبات عاطفية خلال فترة التكيف مثل الاكتئاب والقلق وسرعة الانفعال والتي قد تكون مرتبطة بغياب استخدام الطعام كوسيلة لتخفيف التوتر أو اضطراب الهرمونات أو نقص السيروتونين وهذه المشاعر قد تؤثر سلباً على العلاقة الحميمة وقد تساهم في مشاعر مثل كرهت زوجتي بعد التكميم أو نفور من الزوجة بعد التكميم.
تغير صورة الجسم: فقدان الوزن يؤدي إلى تغير كبير في صورة الجسم مما يؤثر بشكل كبير على نفسية الزوجين وتقبلهما لهذه التغيرات ويتجلى ذلك في تغير شكل الزوجة بعد التكميم.
تغير ديناميكية العلاقة: قد تتغير أدوار كل من الزوجين في العلاقة خاصة إذا كان أحدهما يعتمد بشكل كبير على الآخر بسبب السمنة.
عدم أمان الشريك أو غيرته: في بعض الحالات قد يشعر الشريك الذي لم يخضع للعملية بالغيرة أو عدم الأمان بسبب التغيرات الإيجابية في شريكه وهذا قد يؤدي إلى مشاعر غيرة الزوج بعد تكميم زوجته أو عدم الأمان لدى الزوج بعد نحافة الزوجة.
صعوبة تكيف الشريك: قد يجد الشريك صعوبة في التكيف مع التغيرات في نمط حياة شريكه الغذائي والنشاط البدني مما قد يسبب خلافات وهذا قد يفسر مشاعر صعوبة تكيف الزوج مع تغيرات زوجته بعد التكميم.
توقعات غير واقعية: قد يكون لدى أحد الزوجين أو كليهما توقعات غير واقعية حول كيفية تغيير الجراحة لحياتهما وعلاقتهما مما يؤدي إلى خيبة أمل وقد يؤدي إلى عدم تقبل الزوجة بعد عملية التكميم.
مشاكل التواصل: إذا لم يكن هناك تواصل مفتوح وصادق حول المشاعر والتحديات فقد تتراكم المشاكل وتؤدي إلى تدهور العلاقة.
التركيز المفرط على الوزن والمظهر: إذا أصبح الوزن والمظهر هما محور التركيز الأساسي فقد يتم إهمال الجوانب العاطفية الأخرى في العلاقة وهذا قد يؤثر على نفسية الزوج بعد تكميم الزوجة.
إن التناقض بين التوقعات الأولية والواقع المعاش بعد جراحة تصغير المعدة قد يفسر الكثير من هذه التحديات وعلى الرغم من أن التكميم يحسن الرضا الجنسي والرغبة فإن الصورة الأوسع تكشف عن فترة تكيف معقدة ومليئة بالتحديات الجسدية والنفسية وهذا يعني أن المسار ليس خطياً دائماً وقد يواجه الأفراد عقبات مؤقتة على الرغم من المسار الإيجابي العام مما يتطلب فهماً عميقاً للآثار النفسية لعملية التكميم على الزوج.
بالإضافة إلى ذلك فإن السمنة قد تكون في بعض الحالات آلية تأقلم عاطفي حيث يستخدم الطعام لتخفيف التوتر أو التعبير عن المشاعر وعند إزالة هذه الآلية عبر الجراحة دون استبدالها باستراتيجيات تأقلم صحية قد تظهر مشكلات نفسية كامنة أو تتفاقم مما يزيد من الضعف العاطفي وهذا يؤكد الحاجة الماسة للدعم النفسي قبل وبعد الجراحة لمساعدة المرضى على تطوير آليات تأقلم جديدة والتعامل مع صحتهم العاطفية فمشاعر سلبية نحو زوجتي بعد تكميم المعدة قد تكون مؤشراً لهذه الصعوبات.
تأثير هذه التغيرات لا يقتصر على الفرد وحسب بل يمتد ليشمل العلاقة الزوجية بأكملها فيحدث ما يشبه تأثير الدومينو فالتغيرات الجسدية والنفسية الفردية تتسلسل لتؤثر في الديناميكيات الزوجية مما يؤدي إلى تحديات في التواصل وشعور بعدم الأمان وصعوبة في التكيف لدى الشريك وهذا الجانب يسلط الضوء على أن عملية التكميم هي رحلة مشتركة للزوجين وليست مجرد إجراء فردي مما يستدعي تواصلاً مفتوحاً وتفهماً متبادلاً وقد يتطلب الأمر أحياناً استشارة علاجية للأزواج لتجاوز هذه المرحلة بنجاح خصوصاً إذا بدأت تظهر عبارات مثل زوجتي تغيرت بعد التكميم وصرت أكرهها.
بعد انقضاء فترة التعافي الأولية من عملية تكميم المعدة يصبح استئناف النشاط الحميمي جزءاً أساسياً من العودة التدريجية إلى نمط الحياة الطبيعي ومع ذلك من الضروري جداً اتباع إرشادات محددة لضمان تحقيق الراحة والأمان وتجنب أي مضاعفات غير مرغوب فيها مما يساهم في تعزيز العلاقة الحميمة بشكل إيجابي بدلاً من أن تتأثر سلباً وتتسبب في ظهور مشاعر قد تكون مدمرة كأن يصل الأمر بأحد الطرفين إلى القول كرهت زوجتي بعد التكميم، ولذلك يجب الاهتمام بهذه النصائح عند ممارسة العلاقة الزوجية والتي تكون على النحو التالي:
خلال الفترة الأولى التي تلي عملية التكميم والتي تتراوح عادةً ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع يكون الجسم لا يزال في مرحلة التعافي والبناء لذا يُنصح بشدة بتجنب الأنشطة البدنية المجهدة بما في ذلك الممارسة الجنسية العنيفة أو التي تمتد لفترات طويلة مع أهمية الاستماع إلى إشارات الجسم والتوقف فور الشعور بالتعب أو الألم كما أن الالتزام بتناول الأدوية المسكنة للآلام يساعد في الحفاظ على مستويات ثابتة منها في الدم مما يقلل من الشعور بالألم ويسهل التعافي بالإضافة إلى أن الالتزام بنظام غذائي صحي وتناول الفيتامينات اللازمة يساهم في التعافي السريع وتزويد الجسم بالطاقة ويُذكر أن الالتزام الصارم بهذه التعليمات الطبية ليس مجرد إجراء وقائي لتجنب المضاعفات الجراحية بل هو خطوة أساسية نحو استعادة القدرة على ممارسة العلاقة الحميمة بشكل مريح وآمِن مما يعزز جودة الحياة بشكل عام.
بعد إجراء عملية التكميم يُفضل اللجوء إلى اختيار الوضعيات الجنسية التي لا تشكل ضغطاً مباشراً على منطقة البطن أو على مكان الجرح حيث تكون هذه الوضعيات أكثر راحة للمريض كما يمكن للزوجين استكشاف وضعيات متنوعة ومختلفة للعثور على ما يناسبهما من حيث تحقيق الراحة والمتعة لأن النمط التقليدي قد لا يكون هو الأنسب في هذه المرحلة الدقيقة بالإضافة إلى أن هذا التوجيه يشجع على التكيف داخل العلاقة الزوجية حيث يمكن أن تصبح الجراحة فرصة للزوجين لتعميق تواصلهما وفهمهما المتبادل لاحتياجات بعضهما البعض مما يعزز العلاقة الحميمة بطرق جديدة ومبتكرة بدلاً من أن تكون عائقاً قد يفاقم من صعوبة تكيف الزوج مع تغيرات زوجته بعد التكميم.
إذا كان أحد الطرفين أو كلاهما يعاني من مشكلات جنسية سواء كانت هذه المشكلات موجودة قبل إجراء العملية أو ظهرت بعدها مثل الضعف الجنسي أو البرود الجنسي أو حتى ترهل المهبل بعد التكميم الذي قد يؤثر على الإحساس فمن الأهمية بمكان طلب المساعدة المتخصصة حيث يُنصح باستشارة طبيب أمراض ذكورة أو نساء أو معالج جنسي وفي معظم الحالات يتحسن الأداء الجنسي بشكل ملحوظ مع استقرار الوزن وتحسن الصحة العامة إذ يُعد التكميم علاجاً فعالاً للضعف الجنسي المرتبط بالسمنة لدى العديد من الرجال كما أن الاعتراف بهذه المشكلات والبحث عن حلول لها بشكل مبكر يعد جزءاً لا يتجزأ من الرعاية الشاملة بعد الجراحة وهذا النهج يساعد على إزالة الوصمة المرتبطة بالمشكلات الجنسية ويوفر مساراً عملياً لمعالجتها مما يمنع تفاقمها ويساهم في الحفاظ على جودة العلاقة الزوجية وتجنب مشاعر سلبية مثل كرهت زوجتي بعد التكميم أو حتى الشعور بأن زوجتي بعد التكميم أصبحت لا تطاق.
يوجد العديد من الأعراض التي تستدعي الانتباه الفوري والمتابعة الطبية العاجلة بعد الخضوع لعملية تكميم المعدة حيث قد تشير هذه الأعراض إلى حدوث مضاعفات خطيرة تتطلب تدخلاً طبياً سريعاً لضمان سلامة المريض وتجنب تفاقم الحالة وهذه الأعراض تكون على النحو التالي:
الشعور بألم مستمر وشديد بالرغم من تناول الأدوية المسكنة بانتظام
عدم القدرة على تفريغ الأمعاء أو إخراج الغازات لفترة طويلة
الشعور بضيق حاد في التنفس أو صعوبة في التقاط الأنفاس
الغثيان المستمر وعدم القدرة على شرب السوائل حتى بكميات قليلة
وجود أعراض واضحة للالتهاب مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم أو احمرار شديد أو تورم متزايد أو انبعاث رائحة كريهة أو وجود نزيز صديدي في موضع الشق الجراحي
وجود أعراض تشير إلى التجلط الدموي مثل الشعور بآلام أو احمرار أو تورم في منطقة الفخذ أو الساق
حدوث حالات إغماء أو فقدان للوعي
ارتفاع ملحوظ ومستمر في معدل ضربات القلب دون مجهود
الدوخة الشديدة المصحوبة بالرعشة أو التعرق البارد
تسرب سوائل صفراء أو دموية من جرح العملية
القيء المستمر وخاصة إذا كان مصحوباً بالدم والشعور بالغثيان الدائم
الشعور العام بالتعب الشديد والإرهاق الذي لا يتناسب مع المجهود المبذول
تباين أو انفتاح حواف الشق الجراحي المخيطة
انسداد الأمعاء وهذا يسبب ألم شديد في البطن وغثيان وتقيؤ وصعوبة في تمرير الغازات بالإضافة إلى إمساك شديد
النزف أو تقيؤ الدم أو ظهور إسهال مدمى أو براز داكن اللون يشبه القطران
تؤكد هذه النقاط الأعراض الخطيرة على ضرورة اليقظة التامة بعد الجراحة حيث ينبغي للمرضى وعائلاتهم إدراك هذه العلامات بشكل كامل قبل مغادرة المستشفى بالإضافة إلى علامات التئام المعدة بعد التكميم وذلك لأن التصرف السريع واللجوء إلى الرعاية الطبية العاجلة قد يسهم في منع تفاقم المضاعفات المحتملة مما يضمن سلامة المريض ويقلل من مخاطر ما بعد عملية التكميم.
اقرأ أيضا عن: مميزات وعيوب عملية تكميم المعدة
يوجد مجموعة من الأعراض التي تعد جزءاً طبيعياً وشائعاً من عملية التئام الجسم وتكيفه مع التغيرات الجديدة التي تحدث بعد إجراء عملية تكميم المعدة وهذه الأعراض عادة لا تستدعي القلق وتكون على النحو التالي:
تورم وألم طفيف في منطقة الجرح: هذا أمر طبيعي ومتوقع بعد أي عملية جراحية ويمكن التحكم فيه بسهولة باستخدام الأدوية المسكنة التي يصفها الطبيب.
تغير في نمط الألم: مع تقدم عملية التعافي يحدث تحسن تدريجي وملحوظ في شدة الألم حيث إن الألم في الجهة اليسرى من البطن بعد التكميم يعتبر طبيعياً ويرتبط عادة بشقوق العملية الجراحية كما يتلاشى هذا الألم تدريجياً مع الوقت بالإضافة إلى أن الشعور بنغزات في البطن في أماكن شقوق البطن يعد شائعاً ومتوقعاً.
ألم في الجهة اليمنى من البطن: قد يكون هذا الألم بسبب بعض الصعوبات في عملية الهضم نتيجة تغير شكل وحجم المعدة بعد إزالة حوالي 80% من حجمها الأصلي مما يؤدي إلى تحديات هضمية مؤقتة أو إمساك.
آلام الكتف الأيسر: تعد هذه الآلام من الأعراض المتوقعة أحياناً وقد تكون مرتبطة بنقص امتصاص بعض العناصر الغذائية الأساسية مثل الكالسيوم والفوسفور وفيتامين د والتي تعتبر حيوية لصحة العظام أو بسبب تهيج الحجاب الحاجز أثناء الجراحة.
حرقان المعدة (الحموضة): يعتبر هذا العرض شائعاً جداً ويصيب عدد كبير من الأشخاص الذين خضعوا للتكميم وينتج عن ضعف العضلة العلوية للمعدة وزيادة الضغط عليها مما يسمح لأحماض المعدة بالصعود إلى المريء مسببة الشعور بالحرقان.
كثرة اللعاب: وهي مادة لزجة بيضاء قد تخرج بكثرة نتيجة للاضطرابات الهضمية المصاحبة للتكميم وهي ليست خطيرة عادة وتزول بسرعة مع تكيف الجسم.
أصوات المريء: تعتبر هذه الأصوات طبيعية وتنتج غالباً عن تناول أطعمة غير مسموح بها في الفترة الأولى أو بسبب الحموضة أو نتيجة شرب السوائل بسرعة كبيرة.
استفراغ رغوة بيضاء: قد يشير هذا العرض إلى تهيج أو فرط إفراز في الجهاز الهضمي وقد يكون ناتجاً عن ضيق في مخرج المعدة أو المريء أو بسبب ارتجاع معدي مريئي أو تناول الطعام أو الشراب بسرعة أو حتى الجفاف.
الغازات: تعد الغازات من الأعراض الشائعة بسبب التغيرات التي تطرأ على مسار الطعام وامتصاصه وقد تزداد في الأيام الأولى بعد العملية ثم تختفي تدريجياً وقد تعود للظهور بسبب تناول بعض أنواع الأطعمة.
البراز الدهني: يعتبر هذا العرض شائعاً بسبب عدم امتصاص الدهون بشكل كامل بعد العملية ويكون للبراز رائحة قوية ومظهر زيتي وهو عرض مؤقت عادة ويختفي مع تكيف الجهاز الهضمي.
تغير رائحة البراز: قد تصبح رائحة البراز أقوى بسبب التغيرات في النظام الغذائي وعملية الهضم ووصول الطعام المهضوم جزئياً بسرعة إلى الأمعاء السفلية.
رائحة النفس الكريهة: غالباً ما تكون هذه الرائحة مؤقتة وترتبط بنزول الوزن السريع وتحويل الدهون المخزنة إلى أجسام كيتونية ذات رائحة تشبه الأسيتون أو بسبب قلة تناول السوائل والجفاف أو جفاف الفم أو الإصابة بجرثومة المعدة أو عدم خروج الطعام بسهولة من المعدة أو بسبب تناول بعض الأدوية وهذا العرض مهم جداً لأنه قد يؤثر على العلاقة بين الزوجين وقد يكون سبباً في نفور من الزوجة بعد التكميم.
إن هذه الأعراض على الرغم من أنها قد تكون مزعجة في بعض الأحيان هي في الواقع مؤشرات على أن الجسم يتكيف مع التغيرات الفسيولوجية الهائلة التي طرأت عليه حيث إن حرقان المعدة وزيادة اللعاب وأصوات المريء تنتج بشكل مباشر عن تغير تشريح المعدة ووظيفتها بعد تقليص حجمها بشكل كبير كما أن التغيرات في رائحة النفس والبراز ترتبط بالتحولات الأيضية وحرق الدهون ومن الجدير بالذكر أن فهم هذه العمليات يساعد على تطبيع التجربة للمريض ويحول التركيز من فكرة "هناك خطأ ما" إلى قناعة "جسمي يتأقلم" مما يعزز الرفاهية النفسية خلال فترة التعافي ويسهم في إدارة التوقعات بشكل واقعي وهو أمر هام لتفادي مضاعفات التكميم النفسية والجسدية.
تثير عملية تكميم المعدة العديد من التساؤلات الهامة حول تأثيرها المحتمل على الخصوبة والقدرة الإنجابية لدى كل من الرجال والنساء وبشكل عام تُظهر الدراسات والأبحاث أن فقدان الوزن الكبير الناتج عن عملية التكميم يحمل في طياته تحسينات كبيرة وملحوظة في مستويات الخصوبة ولكنه يتطلب أيضاً التخطيط الدقيق والالتزام ببعض الإرشادات الضرورية لضمان حمل صحي وآمن للأم والجنين على حد سواء وهذا الفهم مهم لتجنب أي تصورات خاطئة قد تؤدي لمشاعر مثل كرهت زوجتي بعد التكميم بسبب مخاوف غير مبررة حول الإنجاب.
تُظهر عملية تكميم المعدة تأثيراً إيجابياً وملحوظاً على الخصوبة لدى كل من الرجال والنساء مما يسهم في تعزيز فرص الإنجاب وتجنب بعض المضاعفات المرتبطة بالسمنة المفرطة.
بالنسبة للنساء يؤدي التكميم إلى تحسين الخصوبة بشكل ملحوظ حيث يساعد فقدان الوزن على استعادة التوازن الهرموني وتنظيم عملية التبويض وعلاج متلازمة تكيس المبايض التي تعتبر من الأسباب الشائعة لتأخر الحمل مما يزيد من فرص حدوث الحمل بالإضافة إلى ذلك يقلل التخلص من السمنة من خطر مضاعفات الحمل المرتبطة بها مثل سكري الحمل وتسمم الحمل ويزيد من فرص الولادة الطبيعية ومع ذلك يُنصح بشدة بتأجيل محاولات الحمل لمدة تتراوح بين اثني عشر إلى ثمانية عشر شهراً بعد الجراحة لضمان استقرار الوزن وتعافي الجسم بشكل كامل فالحمل المبكر خلال السنة الأولى قد يزيد من خطر نقص الفيتامينات والمعادن الضرورية للأم والجنين وصعوبة زيادة الوزن الكافي أثناء الحمل وزيادة حدة الغثيان والقيء
أما بالنسبة للرجال فإن عملية التكميم ترفع من مستويات الخصوبة بشكل فعال فالسمنة تؤثر سلباً على الخصوبة لديهم من خلال خفض مستويات هرمون التستوستيرون وتأثيرها على جودة وعدد الحيوانات المنوية وارتفاع درجة حرارة الخصيتين نتيجة تراكم الدهون وزيادة خطر ضعف الانتصاب وبفقدان الوزن بعد التكميم تتحسن هذه المشكلات بشكل كبير مما يعزز القدرة الإنجابية ويزيد من فرص حدوث الحمل لدى الزوجة.
تؤثر عملية التكميم أيضاً على جوانب هامة في صحة المرأة الإنجابية مثل انتظام الدورة الشهرية والقدرة على الرضاعة الطبيعية بالإضافة إلى فعالية وسائل منع الحمل وهو ما يتطلب الانتباه والتخطيط المسبق لتلك الجوانب.
تؤثر عملية التكميم أيضاً على الدورة الشهرية لدى النساء حيث يساعد فقدان الوزن في تنظيم الدورات الشهرية غير المنتظمة التي غالباً ما تكون مرتبطة بالسمنة وزيادة مقاومة الإنسولين أما بخصوص الرضاعة الطبيعية فيُفضل تأجيلها بعد الجراحة حتى تستقر الحالة الغذائية للأم بشكل كامل ولكنها تكون آمنة بشرط الالتزام بنظام غذائي متوازن وتناول المكملات الغذائية الموصوفة من قبل الطبيب وفيما يتعلق بوسائل منع الحمل فقد تقل فعالية حبوب منع الحمل الفموية بعد عملية التكميم بسبب التغيرات التي تطرأ على امتصاص الأدوية من الجهاز الهضمي لذا يوصى بالنظر في وسائل بديلة غير فموية مثل اللولب أو الحقن أو اللاصقات الجلدية لضمان فعالية منع الحمل.
يطرح بعض الأزواج تساؤلات مبررة حول مدى تأثير عملية تكميم المعدة التي تخضع لها الأم على صحة الجنين واحتمالية حدوث التشوهات الخلقية وفي هذا السياق من المهم جداً فهم العلاقة الدقيقة بين الجراحة وصحة الحمل والجنين
بشكل عام لا تسبب عملية التكميم بحد ذاتها تشوهات خلقية للجنين بشكل مباشر ومع ذلك فإن نقص التغذية الحاد لدى الأم في حال حدوث حمل مبكر جداً بعد الجراحة وقبل استقرار حالتها الغذائية قد يؤثر بشكل غير مباشر على نمو الجنين وتطوره بشكل سليم خاصة نقص بعض العناصر الحيوية مثل حمض الفوليك الذي يرتبط نقصه بعيوب الأنبوب العصبي لدى الجنين ولذلك فإن الالتزام الصارم بتناول المكملات الغذائية الموصوفة من قبل الفريق الطبي أمر بالغ الأهمية لتجنب أي مخاطر محتملة وضمان صحة الجنين.
للسيدات الحوامل بعد خضوعهن لعملية التكميم هناك مجموعة من الإرشادات الغذائية الهامة والمكملات الضرورية التي يجب الالتزام بها لضمان حمل صحي وآمن وسلامة كل من الأم والجنين خلال هذه الفترة الحساسة.
للحوامل بعد التكميم يُنصح بشدة بتناول وجبات صغيرة ومتكررة على مدار اليوم مع التركيز بشكل أساسي على الأطعمة الغنية بالبروتين والخضروات والفواكه الطازجة وتجنب الأطعمة السكرية والمصنعة والدهنية قدر الإمكان مع الحرص على شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم وتُعد الفيتامينات المتعددة المصممة خصيصاً للحوامل وفيتامين ب12 وحمض الفوليك والحديد والكالسيوم وفيتامين د وفيتامين ج وفيتامين أ وفيتامين ك وفيتامين هـ والثيامين (فيتامين ب1) والزنك هي من المكملات الشائعة والمطلوبة لضمان تلبية احتياجات الجسم المتزايدة خلال فترة الحمل بعد نزول الوزن بعد التكميم.
هل تحتاج إلي: افضل دكتور تكميم في الرياض
يُعد سؤال هل التكميم يسبب البرود الجنسي للنساء من المخاوف الشائعة والمقلقة بين السيدات اللاتي يفكرن في الإقدام على هذه العملية الجراحية ولتوضيح هذا الأمر بشكل دقيق يجب فهم العلاقة المعقدة بين الجراحة والتغيرات الجسدية والنفسية التي قد تمر بها المرأة والتي يمكن أن تؤثر على الرغبة والاستجابة الجنسية لديها ففهم هذه العلاقة يساعد على تبديد المخاوف غير المبررة.
والإجابة المباشرة هي أن عملية التكميم بحد ذاتها لا تسبب البرود الجنسي بشكل مباشر لدى النساء ومع ذلك فإن التغيرات الجسدية والنفسية الكبيرة التي تمر بها المرأة بعد الجراحة قد تؤثر بشكل غير مباشر على الرغبة الجنسية والإحساس في بعض الحالات ولكن هذه التأثيرات غالباً ما تكون مؤقتة وتتحسن بمرور الوقت وتكيف الجسم مع الوضع الجديد.
في الواقع تشهد العديد من النساء زيادة ملحوظة في الرغبة الجنسية بعد عملية التكميم وهذا يعود إلى تحسن التوازن الهرموني في الجسم وزيادة الثقة بالنفس الناتجة عن فقدان الوزن وتحسن المظهر العام بالإضافة إلى تحسن المزاج العام وتقليل أعراض الاكتئاب والقلق فالسمنة المفرطة نفسها يمكن أن تكون سبباً رئيسياً للبرود الجنسي لدى النساء بسبب المشاكل الصحية المرتبطة بها مثل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والإرهاق البدني المستمر مما يجعل ممارسة العلاقة الجنسية أقل جاذبية ومتعة.
على الرغم من ذلك قد تعاني بعض النساء من ضعف جنسي مؤقت أو انخفاض في الرغبة بعد عملية التكميم نتيجة للتغيرات الجسدية والهرمونية السريعة التي تحدث في الفترة الأولى من التعافي كما أن ترهل المهبل بعد التكميم وهو أحد الآثار الجسدية المحتملة لفقدان الوزن السريع والكبير قد يؤثر على الإحساس والمتعة أثناء العلاقة وهذه التغيرات عادة ما تتحسن تدريجياً مع استقرار الوزن وتحسن الصحة العامة وتكيف الجسم مع نمط الحياة الجديد وإذا استمرت هذه المشكلات لفترة طويلة فمن المهم جداً استشارة طبيب أمراض نساء أو معالج جنسي متخصص لتقييم الحالة بدقة وتقديم العلاج المناسب والدعم اللازم وهذا قد يساعد في تجنب تفاقم المشكلة ومنع ظهور مشاعر سلبية عميقة مثل كرهت زوجتي بعد التكميم بسبب هذه القضايا.
بعد الخضوع لعملية تكميم المعدة وتحقيق فقدان كميات كبيرة من الوزن غالباً ما يواجه الأفراد مشكلة ترهل الجلد وهو أمر طبيعي ومتوقع نتيجة تقلص حجم الجسم بشكل سريع يفوق قدرة الجلد على الانكماش بنفس المعدل ويمكن أن يؤثر هذا الترهل على المظهر الجمالي العام والثقة بالنفس بشكل كبير مما قد يساهم أحياناً في ظهور مشاعر سلبية لدى الشريك مثل كرهت زوجتي بعد التكميم إذا كان هذا الترهل يؤثر على صورة الجسم لدى الشريك الذي خضع للعملية أو على تقبل الشريك الآخر لهذا التغير في جسم زوجتي بعد التكميم ولحسن الحظ توجد عدة طرق فعالة لشد الجسم بعد التكميم تتراوح بين الأساليب الطبيعية وغير الجراحية وصولاً إلى التدخلات الجراحية وتكون الطرق المتاحة لشد الجسم بعد التكميم على النحو التالي:
الطرق الطبيعية:
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: خاصة تمارين المقاومة ورفع الأوزان التي تهدف إلى زيادة الكتلة العضلية تحت الجلد المترهل مما يساعد على ملئه وشده بالإضافة إلى تمارين البيلاتس واليوغا التي تركز على شد عضلات البطن وأسفل الظهر والفخذين والوركين.
اعتماد نظام غذائي متوازن وصحي: غني بالفيتامينات والمعادن والبروتينات حيث إن الأحماض الأمينية الموجودة في البروتينات ضرورية لإنتاج الكولاجين والإيلاستين وهما بروتينان أساسيان لمرونة الجلد.
الإكثار من شرب الماء: للحفاظ على رطوبة البشرة ومرونتها وتحسين مظهرها العام.
العناية بالبشرة وتدليك المناطق المترهلة: باستخدام مقشرات طبيعية مثل الملح أو زيوت مثل زيت بذور العنب لتحفيز إنتاج الكولاجين وتنشيط الدورة الدموية في تلك المناطق.
التقليل من التعرض المباشر لأشعة الشمس الضارة واستخدام واقي الشمس والتقليل من التعرض للكلور الموجود في حمامات السباحة لأنهما يسببان جفاف الجلد ويؤثران سلباً على مرونته.
تناول المكملات الغذائية التي قد تساعد في تحسين مرونة الجلد: مثل الجيلاتين وحبوب الكولاجين وحمض الهيالورونيك وفيتامين ج والبروتينات بعد استشارة الطبيب.
الطرق غير الجراحية:
الموجات فوق الصوتية عالية التركيز (HIFU/الفيزر): تستخدم هذه التقنية لشد الجلد والترهلات خاصة في مناطق الفخذين والبطن وتحفز إنتاج الكولاجين في طبقات الجلد العميقة.
شد الجسم بالليزر: تستخدم أشعة الليزر لتسخين طبقات الجلد وتحفيز إنتاج الكولاجين مما يؤدي إلى شد مناطق معينة دون الحاجة إلى جراحة أو تخدير كامل.
موجات الراديو الترددية (Fractional Radio Frequency): تعمل هذه التقنية على شد الجسم عن طريق تحفيز نمو ألياف الكولاجين الجديدة في الطبقات العميقة للجلد مما يحسن من تماسكه ومظهره.
الميزوثيرابي: تتضمن هذه الطريقة حقن مواد تحتوي على فيتامينات وإنزيمات ومعادن ومواد كيميائية أخرى مباشرة في الجلد لشد الترهلات وعلاج السيلوليت وتحسين مظهر الجلد.
التقشير الكيميائي والليزر: لإزالة الطبقة الخارجية التالفة من الجلد وتحفيز نمو جلد جديد أكثر صحة ونضارة وإنتاج الكولاجين.
البوتوكس: يمكن استخدامه لحقن التجاعيد الدقيقة وشد الجلد في بعض المناطق بشكل مؤقت.
شد الجسم بالجراحة (عملية شد):
يُنصح بالتمهل بعد عملية التكميم وإعطاء البشرة وقتاً كافياً للتعافي ومحاولة إنتاج الكولاجين بشكل طبيعي واستقرار الوزن لمدة لا تقل عن 18 شهراً.
إذا لم تتحسن حالة الجلد المترهل بشكل كافٍ بالطرق الطبيعية وغير الجراحية يمكن استشارة جراح التجميل لتقييم إمكانية إجراء جراحة لإزالة الجلد الزائد والترهلات في مناطق مختلفة مثل البطن (شد البطن) والصدر (شد الثدي) والأرداف والفخذين والذراعين.
مقال مهم عن: اثار عملية التكميم على الجلد
تُعد عملية تكميم المعدة تحولاً جذرياً لا يقتصر تأثيره على الجسد وحسب بل يمتد ليشمل كافة جوانب حياة الفرد بما في ذلك العلاقة الزوجية وقد أوضحنا أن هذه العملية قد تحمل في طياتها تحسينات كبيرة في الصحة الجسدية والنفسية والخصوبة مما ينعكس إيجاباً على العلاقة الحميمة ومع ذلك لا يمكن إغفال التحديات التي قد تظهر مثل التغيرات النفسية والعاطفية أو الترهلات الجسدية والتي قد تؤثر على ديناميكية العلاقة وتثير مشاعر معقدة قد تصل إلى حد أن يقول أحدهم كرهت زوجتي بعد التكميم نتيجة تغير شخصية الزوجة بعد التكميم أو تغير شكل الزوجة بعد التكميم أو حتى بسبب اهتمام الزوجة بنفسها بعد التكميم وما قد يثيره ذلك من غيرة الزوج بعد تكميم زوجته.
إن مفتاح تجاوز هذه التحديات يكمن في الفهم المتبادل والتواصل الصريح بين الزوجين والوعي بأن هذه الرحلة تتطلب صبراً ودعماً ويجب على الزوجين أن يدركا أن التغيرات طبيعية وأن العديد من الأعراض التي قد تبدو مقلقة هي في الواقع جزء من عملية التعافي والتكيف بعد عملية تكميم المعدة كما أن الالتزام بالتعليمات الطبية والبحث عن المساعدة المتخصصة عند الحاجة سواء للمشكلات الجسدية أو النفسية أو الجنسية أمر بالغ الأهمية لضمان أفضل النتائج وثقة الزوجة بنفسها بعد نزول الوزن يمكن أن يكون إيجابياً إذا تم التعامل معه بحكمة من الطرفين.