تعتبر عملية تكميم المعدة، أو ما يعرف بعملية قص المعدة، من جراحات السمنة الشائعة التي يلجأ إليها الكثيرون للتخلص من الوزن الزائد وتحسين صحتهم بشكل عام، حيث لا يقتصر تأثير هذه العملية على الجانب الجسدي فحسب بل يمتد ليشمل جوانب متعددة من حياة الفرد بما في ذلك العلاقة الزوجية بعد التكميم، كما يهدف هذا المقال إلى استعراض شامل لتأثير عملية تكميم المعدة على العلاقة الزوجية والصحة الجنسية مع الإجابة على أبرز التساؤلات المتعلقة بهذا الموضوع.
لعملية تكميم المعدة العديد من الفوائد التي تنعكس إيجابًا على العلاقة الزوجية، وتشمل:
تحسين الثقة بالنفس: يساهم فقدان الوزن بشكل كبير في تحسين صورة الجسم وزيادة الثقة بالنفس لدى الشخص الذي خضع للعملية، مما ينعكس إيجابًا على تفاعله مع الشريك وحياته الجنسية.
زيادة الرغبة الجنسية: غالبًا ما يرتبط الوزن الزائد بانخفاض مستويات الطاقة والرغبة الجنسية، إلا أنه بعد التكميم وفقدان الوزن، يشعر الكثيرون بزيادة في مستويات الطاقة بالإضافة إلى تحسن ملحوظ في الرغبة الجنسية.
تحسن الأداء الجنسي: يمكن أن يؤدي فقدان الوزن إلى تحسين القدرة على الحركة والمرونة، مما يسهل ممارسة العلاقة الجنسية ويجعلها أكثر متعة للطرفين.
تقليل المشكلات الصحية المرتبطة بالسمنة: تساهم السمنة في العديد من المشكلات الصحية التي قد تؤثر سلبًا على العلاقة الجنسية، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري. يساعد التكميم في التغلب على هذه المشكلات أو التخفيف من حدتها.
تحسين المزاج وتقليل الاكتئاب: يمكن أن يصاحب السمنة حالات من الاكتئاب وتقلبات المزاج. يساهم فقدان الوزن في تحسين الحالة النفسية بشكل عام، مما يعزز العلاقة العاطفية بين الزوجين.
للحفاظ على علاقة زوجية صحية وسعيدة بعد عملية تكميم المعدة، ينصح باتباع النصائح التالية:
التواصل المفتوح والصريح: من المهم أن يتحدث الزوجان بصراحة عن مشاعرهما ومخاوفهما وتوقعاتهما بشأن التغييرات التي تطرأ على حياتهما بعد العملية.
الصبر والتفهم: قد يحتاج الجسم والشريك إلى وقت للتكيف مع التغييرات الجسدية والنفسية حيث يُعد الصبر والتفهم المتبادل ضروريين في هذه المرحلة.
الدعم المتبادل: يجب على الشريك تقديم الدعم والتشجيع للشخص الذي خضع للعملية، ومساعدته على الالتزام بنمط الحياة الجديد.
البحث عن أنشطة مشتركة جديدة: مع تحسن الصحة وزيادة الطاقة، يمكن للزوجين استكشاف أنشطة جديدة مشتركة تعزز من الروابط بينهما.
التركيز على الجوانب غير الجسدية في العلاقة: من المهم تذكر أن العلاقة الزوجية لا تقتصر على الجانب الجسدي فقط، بل تشمل أيضًا الدعم العاطفي والصداقة والاهتمامات المشتركة.
تطرأ العديد من التغييرات على العلاقة الزوجية بعد التكميم المعدة، منها الإيجابي ومنها ما قد يشكل تحديًا:
تغير ديناميكيات العلاقة: قد يتغير دور كل من الزوجين في العلاقة، خاصة إذا كان أحدهما يعتمد بشكل كبير على الآخر بسبب السمنة.
اختلاف في نمط الحياة: قد يتبنى الشخص الذي خضع للعملية نمط حياة صحي جديد يشمل نظامًا غذائيًا مختلفًا وممارسة الرياضة بانتظام، مما قد يتطلب من الشريك التكيف مع هذه التغييرات.
الغيرة أو عدم الأمان: في بعض الحالات، قد يشعر الشريك الذي لم يخضع للعملية بالغيرة أو عدم الأمان بسبب التغييرات الإيجابية التي تطرأ على شريكه.
تحسن العلاقة العاطفية: في كثير من الأحيان، يؤدي تحسن صحة وثقة أحد الزوجين إلى تقوية الروابط العاطفية وتجديد العلاقة.
تغيرات في العلاقة الجنسية: كما ذكر سابقًا، غالبًا ما تكون هذه التغييرات إيجابية، ولكن قد تظهر بعض التحديات المؤقتة.
بشكل عام ينصح الأطباء بالانتظار لمدة تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع بعد عملية تكميم المعدة قبل استئناف ممارسة الجماع، حيث يعتمد هذا التوقيت على سرعة تعافي الفرد وعدم وجود أي مضاعفات، كما يُنصح باستشارة الطبيب المعالج للحصول على توصية شخصية بناءً على الحالة الصحية للفرد، مع ضرورة البدء ببطء وتجنب أي ضغط على منطقة الجرح.
نعم، يمكن أن تسبب السمنة البرود الجنسي أو انخفاض الرغبة الجنسية لدى النساء، وذلك لعدة أسباب، منها:
التغيرات الهرمونية: تؤثر السمنة على مستويات الهرمونات في الجسم، بما في ذلك هرمون الاستروجين، مما قد يؤثر على الرغبة الجنسية.
انخفاض الثقة بالنفس وصورة الجسم السلبية: قد تشعر المرأة البدينة بعدم الرضا عن شكل جسمها، مما يقلل من ثقتها بنفسها ويؤثر على رغبتها في ممارسة العلاقة الجنسية.
المشاكل الصحية المرتبطة بالسمنة: يمكن أن تؤدي الأمراض المصاحبة للسمنة مثل السكري وأمراض القلب إلى انخفاض الطاقة والرغبة الجنسية.
الإرهاق البدني: قد يسبب الوزن الزائد صعوبة في الحركة ويؤدي إلى الشعور بالإرهاق بسرعة، مما يجعل ممارسة الجنس أقل جاذبية.
تلعب العلاقة الحميمية دورًا هامًا في تعزيز صحة الأزواج على المستويين الجسدي والنفسي، إذ تُعد وسيلة طبيعية لتعميق الروابط العاطفية بين الشريكين، تكون العلاقة الزوجية بعد التكميم للرجال النساء على النحو التالي:
تحسين صحة القلب والأوعية الدموية: تعتبر ممارسة الجنس شكلاً من أشكال التمارين البدنية التي يمكن أن تساعد في خفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب.
تقليل التوتر والقلق: يساهم الجنس في إفراز هرمونات مثل الأوكسيتوسين والإندورفين، والتي تساعد على الشعور بالاسترخاء وتقليل التوتر.
تحسين جودة النوم: يمكن أن يساعد الشعور بالاسترخاء بعد ممارسة الجنس في تحسين جودة النوم.
تعزيز المناعة: تشير بعض الدراسات إلى أن ممارسة الجنس بانتظام قد تساهم في تعزيز جهاز المناعة.
تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا: تشير بعض الأبحاث إلى أن القذف المتكرر قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
تقوية عضلات قاع الحوض: يمكن أن تساعد ممارسة الجنس في تقوية عضلات قاع الحوض، مما يساهم في تحسين التحكم في المثانة وتقليل خطر سلس البول.
تخفيف آلام الدورة الشهرية: يمكن أن تساعد النشوة الجنسية في تخفيف تقلصات الدورة الشهرية.
تحسين المزاج وتقليل التوتر: كما هو الحال عند الرجال، يساهم الجنس في إفراز هرمونات السعادة التي تحسن المزاج وتقلل التوتر.
تعزيز العلاقة العاطفية مع الشريك: تساهم العلاقة الحميمة في تعزيز الشعور بالقرب والترابط بين الزوجين.
تحسين صحة القلب: تساهم ممارسة الجنس في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
مقالة مهمة عن: متى يزول خطر التسريب بعد التكميم
عند استئناف ممارسة العلاقة الزوجية بعد التكميم المعدة، من المهم مراعاة النصائح التالية لضمان تجربة آمنة وممتعة:
في الفترة الأولى بعد العملية، قد يكون الجسم لا يزال في مرحلة التعافي حيث يُنصح بتجنب الأنشطة البدنية المجهدة كالممارسة الجنسية العنيفة أو الممتدة لفترات طويلة، مع أهمية الاستماع إلى إشارات الجسم والتوقف فور الشعور بالتعب أو الألم.
بعد عملية التكميم، يُفضل اختيار الوضعيات الجنسية التي لا تشكل ضغطًا مباشرًا على منطقة البطن أو الجرح حيث تكون أكثر راحة، كما يمكن للزوجين استكشاف وضعيات متنوعة للعثور على ما يناسبهما من حيث الراحة والمتعة.
إذا كان أحد الطرفين أو كلاهما يعاني من مشكلات جنسية سواء كانت موجودة قبل العملية أو ظهرت بعدها مثل الضعف الجنسي أو البرود الجنسي أو ترهل المهبل بعد التكميم الذي قد يؤثر على الإحساس، فمن المهم طلب المساعدة المتخصصة، حيث يُنصح باستشارة طبيب أمراض ذكورة أو نساء أو معالج جنسي.
لعملية تكميم المعدة تأثير كبير على الصحة الجنسية، ويشمل ذلك جوانب جسدية ونفسية، وتكون على النحو التالي:
تحسن مستويات الهرمونات: يؤدي فقدان الوزن إلى تحسين توازن الهرمونات الجنسية مثل التستوستيرون والاستروجين، مما يمكن أن يعزز الرغبة والأداء الجنسي.
زيادة القدرة على التحمل البدني: مع انخفاض الوزن، تزداد القدرة على ممارسة النشاط البدني، بما في ذلك الجنس.
تحسن وظيفة الانتصاب لدى الرجال: يمكن أن تساهم السمنة في ضعف الانتصاب، ويساعد فقدان الوزن في تحسين هذه المشكلة.
تغيرات في الإحساس: قد تلاحظ بعض النساء تغيرات في الإحساس بمنطقة المهبل بعد فقدان الوزن الكبير، وفي بعض الحالات قد يحدث ما يعرف بترهل المهبل بعد التكميم، والذي يمكن علاجه في بعض الأحيان.
زيادة الثقة بالنفس: كما ذكرنا سابقًا، تلعب الثقة بالنفس دورًا محوريًا في الصحة الجنسية.
تحسن المزاج: يقلل فقدان الوزن من أعراض الاكتئاب والقلق، مما ينعكس إيجابًا على الرغبة في العلاقة الحميمة.
تغير صورة الجسم: يؤدي فقدان الوزن إلى تغير كبير في صورة الجسم، وهو ما يؤثر بشكل كبير على نفسية الزوجين بعد التكميم وتقبلهما للتغيرات.
نعم، في الغالب يكون تأثير عملية تكميم المعدة على الانتصاب إيجابيًا، حيث تُعد السمنة أحد عوامل الخطر المعروفة لضعف الانتصاب بسبب تأثيرها على الأوعية الدموية ومستويات الهرمونات والحالة النفسية، كما يساعد فقدان الوزن بعد عملية التكميم على:
تحسين تدفق الدم: السمنة تزيد من خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية التي يمكن أن تضعف تدفق الدم إلى القضيب. فقدان الوزن يحسن صحة الأوعية الدموية.
زيادة مستويات هرمون التستوستيرون: غالبًا ما يعاني الرجال البدينون من انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون. يساعد فقدان الوزن على رفع هذه المستويات، مما يحسن الرغبة الجنسية ووظيفة الانتصاب.
تقليل الالتهاب: ترتبط السمنة بالالتهاب المزمن في الجسم، والذي يمكن أن يؤثر سلبًا على وظيفة الانتصاب.
تحسين العوامل النفسية: زيادة الثقة بالنفس وتقليل القلق والاكتئاب بعد فقدان الوزن يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في تحسين الأداء الجنسي.
نعم، لعملية تكميم المعدة تأثير ملحوظ على القدرة الإنجابية لكل من الرجال والنساء، وفي الغالب يكون هذا التأثير إيجابيًا، وتكون على النحو التالي:
تحسين جودة الحيوانات المنوية: يمكن أن تؤثر السمنة سلبًا على عدد الحيوانات المنوية وحركتها وشكلها. يساعد فقدان الوزن بعد التكميم في تحسين هذه المعايير.
زيادة مستويات هرمون التستوستيرون: كما ذكرنا، يلعب التستوستيرون دورًا حيويًا في الخصوبة الذكورية.
انتظام الدورة الشهرية: تعاني الكثير من النساء البدينات من عدم انتظام الدورة الشهرية ومشاكل في التبويض، حيث يساعد فقدان الوزن في تنظيم الدورة الشهرية وتحسين فرص حدوث الإباضة.
تقليل خطر متلازمة تكيس المبايض: ترتبط السمنة ارتباطًا وثيقًا بمتلازمة تكيس المبايض، وهي سبب شائع للعقم، كما يمكن أن يساهم فقدان الوزن في تحسين أعراض هذه المتلازمة.
تحسين نتائج الحمل: يقلل فقدان الوزن قبل الحمل من مخاطر المضاعفات المرتبطة بالحمل والولادة، مثل سكري الحمل وارتفاع ضغط الدم والولادة القيصرية.
زيادة الخصوبة: بشكل عام، تزداد فرص الحمل بشكل ملحوظ بعد فقدان الوزن لدى النساء اللاتي كن يعانين من السمنة وصعوبات في الإنجاب.
من الجدير بالذكر أن الأطباء ينصحون عادةً بتجنب الحمل لمدة تتراوح بين 12 إلى 18 شهرًا بعد عملية تكميم المعدة، وذلك لضمان اكتمال علامات التئام المعدة بعد التكميم، بالإضافة إلى إتاحة الوقت الكافي للجسم لتحقيق استقرار في الوزن مما يضمن حصول الجنين على التغذية الكافية
على الرغم من الفوائد العديدة، قد تكون هناك بعض الأضرار أو التحديات المؤقتة التي قد تؤثر على الصحة الجنسية بعد عملية تكميم المعدة:
نقص الفيتامينات والمعادن: قد يؤدي سوء الامتصاص بعد العملية إلى نقص بعض الفيتامينات والمعادن الضرورية للصحة الجنسية، مثل الزنك وفيتامين د، ومن الضروري الالتزام بتناول المكملات الغذائية الموصوفة.
التعب والإرهاق: في الفترة الأولى بعد العملية، قد يشعر الشخص بالتعب والإرهاق، مما قد يقلل من الرغبة والقدرة الجنسية مؤقتًا.
ترهل الجلد: قد يؤدي فقدان الوزن السريع الناتج عن عملية التكميم إلى ترهل الجلد في مناطق مختلفة من الجسم، بما في ذلك منطقة الأعضاء التناسلية، مما قد يؤثر على الثقة بالنفس أو الإحساس، كما قد تحتاج بعض الحالات إلى تدخل جراحي تجميلي لاحقًا، حيث يُعد ترهل المهبل بعد التكميم أحد اثار عملية التكميم على الجلد الشائعة لدى النساء..
التغيرات العاطفية والنفسية: قد يمر الشخص بتقلبات عاطفية خلال فترة التكيف مع نمط الحياة الجديد، مما قد يؤثر على العلاقة الحميمة.
الضعف الجنسي المؤقت: في حالات نادرة، قد يعاني البعض من ضعف جنسي مؤقت بعد التكميم نتيجة للتغيرات الجسدية والهرمونية السريعة، ولكنه غالبًا ما يتحسن مع استقرار الوزن وتحسن الصحة العامة.
نعم، في معظم الحالات، يتحسن الدافع الجنسي أو الرغبة الجنسية بشكل ملحوظ بعد عملية تكميم المعدة، حيث تعمل عملية التكميم على كالتالي:
يؤدي فقدان الوزن إلى زيادة مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال الذين كانوا يعانون من انخفاضه بسبب السمنة، كما أن هذا الهرمون يلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز الدافع الجنسي لدى الرجال.
تشهد النساء أيضًا زيادة في الرغبة الجنسية أو العلاقة الزوجية بعد التكميم بفضل تحسن التوازن الهرموني و زيادة الثقة بالنفس إضافة إلى تحسن المزاج و تقليل المشاكل الصحية المرتبطة بالسمنة التي كانت تعيق الرغبة.
نعم، بشكل عام يمكن تناول الفياجرا أو أدوية ضعف الانتصاب الأخرى بعد عملية تكميم المعدة، ولكن يجب أن يتم ذلك تحت إشراف طبي وبعد استشارة الطبيب المعالج، حيث أن التكميم:
مع تحسن وظيفة الانتصاب الطبيعية نتيجة لفقدان الوزن، قد يجد بعض الرجال أنهم لم يعودوا بحاجة إلى الفياجرا أو أنهم يحتاجون إلى جرعات أقل.
هناك بعض الحالات التي قد يُنصح فيها بتجنب الفياجرا أو استخدامها بحذر شديد بعد التكميم، خاصة في الفترة الأولى بعد الجراحة أو في حال وجود مشاكل صحية معينة في القلب أو انخفاض ضغط الدم، حيث يُعد الطبيب هو الجهة الوحيدة التي تقرر مدى أمان استخدامها، كما يجب مراعاة التفاعلات الدوائية المحتملة مع الأدوية الأخرى التي قد يتناولها المريض بعد العملية.
نعم، تزيد الخصوبة بشكل ملحوظ بعد عملية تكميم المعدة لكل من الرجال والنساء الذين كانوا يعانون من مشاكل في الخصوبة مرتبطة بالسمنة.
غالبًا ما تلاحظ النساء تحسنًا في انتظام الدورة الشهرية وعلامات الإباضة في غضون أشهر قليلة بعد الجراحة.
يؤدي فقدان الوزن إلى تحسين بيئة الجسم بشكل عام، مما يجعلها أكثر ملاءمة للحمل الصحي، كما أن له تأثيرًا إيجابيًا على جودة البويضات والحيوانات المنوية، ومع ذلك يُنصح بشدة بتأجيل الحمل لمدة 12 إلى 18 شهرًا على الأقل بعد الجراحة؛ وذلك لضمان استقرار الوزن وتجنب نقص التغذية الذي قد يؤثر على الأم والجنين، لذا يجب استخدام وسائل منع حمل فعالة خلال هذه الفترة.
قد تتعرض العلاقة الزوجية بعد التكميم في بعض الحالات لبعض التحديات أو التوتر، ويكون أسباب ذلك:
تغير الأدوار وديناميكيات القوة: إذا كانت السمنة تلعب دورًا في ديناميكية العلاقة (مثل اعتماد أحد الطرفين على الآخر)، فإن فقدان الوزن قد يغير هذه الأدوار ويؤدي إلى شعور بالارتباك أو عدم الاستقرار.
الغيرة أو عدم الأمان من جانب الشريك: قد يشعر الشريك الذي لم يخضع للعملية بالغيرة من الاهتمام الذي يحصل عليه شريكه بعد فقدان الوزن، أو قد يشعر بعدم الأمان بشأن مستقبل العلاقة.
عدم تكيف الشريك مع نمط الحياة الجديد: قد يجد الشريك صعوبة في التكيف مع التغييرات في النظام الغذائي ومستوى النشاط البدني لشريكه، مما قد يؤدي إلى خلافات.
توقعات غير واقعية: قد يكون لدى أحد الزوجين أو كليهما توقعات غير واقعية بشأن كيف ستغير العملية حياتهما وعلاقتهما، مما قد يؤدي إلى خيبة أمل.
مشاكل التواصل: إذا لم يكن هناك تواصل مفتوح وصادق بشأن المشاعر والتحديات، فقد تتراكم المشاكل وتؤدي إلى تدهور العلاقة.
التغيرات الجسدية مثل ترهل الجلد: قد يؤثر ترهل الجلد على نفسية الشخص الذي خضع للعملية أو على جاذبيته في نظر الشريك، مما يتطلب تفهمًا ودعمًا.
التركيز المفرط على الوزن والمظهر: إذا أصبح الوزن والمظهر هما محور التركيز الأساسي، فقد يتم إهمال الجوانب العاطفية الأخرى في العلاقة.
في الغالب، إذا حدث ضعف جنسي بعد التكميم، فإنه يكون عرضًا مؤقتًا، حيث قد يحدث هذا نتيجة للتغيرات الهرمونية السريعة أو نقص الفيتامينات والمعادن أو التعب الجسدي والنفسي في الفترة الأولى بعد العملية، ومع استقرار الوزن وتحسن التغذية والتكيف مع نمط الحياة الجديد وزيادة الثقة بالنفس، عادةً ما يتحسن الأداء الجنسي بشكل كبير، بل إن عملية التكميم تعتبر - كما ذكرنا سابقًا - علاجًا فعالًا للضعف الجنسي المرتبط بالسمنة لدى الكثير من الرجال، أما إذا استمر الضعف الجنسي لفترة طويلة بعد استقرار الحالة الصحية، فمن الضروري مراجعة الطبيب للبحث عن الأسباب الكامنة وعلاجها، إذ قد تكون هناك عوامل أخرى غير مرتبطة مباشرة بالتكميم تساهم في المشكلة.
في الختام، يمكن القول إن العلاقة الزوجية بعد التكميم تتأثر بشكل عميق، حيث إن معظم هذه التأثيرات إيجابية، خاصة مع الفهم الجيد لهذه التغييرات والحرص على التواصل المفتوح بين الزوجين، بالإضافة إلى اتباع نصائح الأطباء؛ مما يسهم في تحسين العلاقة الزوجية والتمتع بحياة جنسية صحية ومُرضية بعد عملية قص المعدة، كما أن التعامل مع التحديات المحتملة بروح من الصبر والدعم المتبادل يُعد مفتاحًا أساسيًا لتجاوزها بنجاح.
من أوائل المراكز الرائدة في علاجات السمنة أقسامنا: السمنة، الجراحة التجميلية، النساء والولادة التجميلية، جلدية وتجميل، صحة الرجل، الأسنان ، الليزر، التنحيف غير الجراحي، العيون، المختبر.
جميع الحقوق محفوظة @ NewYou 2025.
